الثلاثاء، 29 يونيو 2010

الطعام الحلال

من أكثر ما يشغل بال المسافر للخارج موضوع الأكل الحلال والخوف من الوقوع في أكل الخبيث، ولا غرو فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح (إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}. وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}. ثم ذكر (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام و ملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك).
والأصل في الطعام والشراب الإباحة:
الأصل في الطعام والشراب الإباحة قال الله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} وهذه اللام في (لكم) للامتنان والتفضل ولا يتصور الامتنان إلا مع الإباحة والحل، ولكنه حرم علينا ما يضرنا بدناً وديناً وخلقاً في مسائل ليس هذا مكان تفصيلها إلا ما كان منها يهم المسافر إلى الخارج.

فائدة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوماً بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟
فقال أبو بكر: وما هو؟
قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق